كاميرا إعمار الشام

دعاء

دعاء ... وهي الملكة على كرسيها المتحرك، والتي لم يؤثر على جمالها شاش أبيض غطى ركبتها بعدما بُترت ساقها، قذيفة واحدة لم تسمع لها صوتًا على حد قولها "إجت الضربة ومالا صوت ... بس نزلت .. وأخدوني دغري

علمشفى" هذه القذيفة كانت كفيلة بإقعاد وردة على كرسي متحرك. وبلهجتها السورية والتي اختلط فيها ماء العاصي وبردى، تقول عن إصابتها " ساعة نزلت ـ تقصد القذيفةـ صرت أنا إفتل ونطوط " كان ذنب دعاء أنها عادت لتقول لمن أعطاها وجبة غذائية ـ رز ببازلاء ـ فقط " يسلموا إيديك وإشرب كاسة مي ..." دعاء طفلة من الآلاف الذي نجو .. ولكن هناك من لم نسمع قصته، لأن صوت الرصاصة التي قتلتهم، كانت أعلى من صوتهم. لنكن جميعًا مع .. دعاء وإخوتها .. وللنقذ أطفال سوريا